مقدمة
العطر ليس مجرد رائحة، بل هو جزء من هوية دار الأزياء. هذه الحقيقة رسّخها العطار الفرنسي الأسطوري Edmond Roudnitska، الذي عمل مع كبار مصممي الموضة مثل Christian Dior وRochas وHermès، ليجعل من العطور امتدادًا طبيعيًا للأزياء الراقية.
مع Christian Dior: الشراكة الذهبية
- بدأت علاقته مع Dior في أوائل الخمسينيات.
- كان Dior يؤمن أن العطر يجب أن يكون مثل الأزياء: أنيق، خالد، وفني.
- من أبرز عطوره لديور:
- Eau Fraîche (1953)
- Diorissimo (1956)
- Eau Sauvage (1966) (أول عطر رجالي من Dior)
- Diorella (1972)
- هذه العطور لم تكتف بالنجاح التجاري، بل أصبحت أيقونات فنتج خالدة حتى اليوم.
مع Rochas: الأنثوية في أبهى صورها
- في عام 1944، صمم Rochas Femme، الذي أصبح من أكثر العطور النسائية تأثيرًا في القرن العشرين.
- Femme لم يكن مجرد عطر، بل كان بيانًا أنثويًا يعبر عن قوة ورقة المرأة في زمن صعب (فترة الحرب العالمية الثانية).
- حتى اليوم، يُعتبر من التحف العطرية الفنتج التي يبحث عنها الهواة.
مع Hermès: الجرأة والتجريب
- في 1951، تعاون مع دار Hermès ليصمم Eau d’Hermès.
- كان العطر جلديًا – حسيًا – جريئًا، سابقًا لعصره.
- لم يكن سهلًا في تقبله عند العامة وقتها، لكنه اليوم قطعة فنتج نادرة جدًا ذات قيمة عالية.
مع Elizabeth Arden: لمسة فرنسية في أمريكا
- في الأربعينيات تعاون مع دار Elizabeth Arden الأمريكية.
- قدّم لها عدة عطور ساعدتها في تعزيز مكانتها كدار عالمية، خصوصًا في السوق النسائي.
مع Nina Ricci: بصمة سريعة
- صمم Mœur et Merveil (1946) لدار Nina Ricci.
- رغم أنه لم يحظَ بشهرة مثل أعماله الأخرى، إلا أنه أظهر تنوعه الفني وقدرته على تكييف رؤيته مع كل دار.
لماذا كان Roudnitska مختلفًا؟
- لأنه لم يصمم "منتجًا للبيع"، بل صمم فنًا يرتبط بالموضة والهوية.
- جمع بين البساطة والعمق.
- وضع فلسفة تقول: "العطر مثل الأزياء… يجب أن يعيش أكثر من زمنه".
خاتمة
Edmond Roudnitska لم يكن مجرد عطار، بل كان رجلًا غيّر العلاقة بين العطر والأزياء.
مع Dior صنع أيقونات رجالية ونسائية، مع Rochas أعطى الأنثوية بصمتها، ومع Hermès جسّد الجرأة الفرنسية.
✨ في متجر عبدالسلام المانع، نحتفي بهذه الأساطير التي تقف خلف العطور الفنتج، لأن كل زجاجة عطر تحمل في داخلها قصة مصمم وعطار غيروا التاريخ.